ارتياح الأوساط الأمنية المصرية والإسرائيلية بسبب عدم سفر يهود شرقيين لاحتفال أبو حصيرة
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
موضوع منع مجموعة من اليهود الشرقيين في اسرائيل من الوصول الى مصر للمشاركة في احتفالات ابو حصيرة التقليدية في مصر، لم يثر أزمة في العلاقات بين البلدين. بل انه أدى الى ارتياح في الأوساط الأمنية من الطرفين.
وتبين ان المصريين والاسرائيليين كانوا قلقين من سفر اليهود الى مصر في هذه الأوضاع، وما يترتب عن ذلك من مستلزمات الحراسة.
يذكر ان اليهود الشرقيين يقومون في مثل هذا الوقت من كل سنة بزيارة لضريح ابو حصيرة في قرية دميتوه بدمنهور المصرية، حيث يزعمون بأنه مكان دفن الولي الصالح يعقوب ابو حصيرة الذي توفي هناك وهو في طريقه من المغرب الى فلسطين سنة 1880. وبدأوا هذه العادة في نهاية القرن التاسع عشر وتوقفوا عنها سنة 1948 ثم عادوا وجددوها بعد توقيع اتفاقيات السلام مع مصر قبل 22 عاما. وفي بعض الاحيان بلغ عدد الزوار 5000 يهودي شرقي.
وهذه السنة، وبسبب انتفاضة الأقصى والتضامن والغضب العارمين في العالم العربي ضد سياسة اسرائيل وكذلك بسبب هبة المعارضة المصرية لوجود هذا الضريح، قرر قادة اليهود الشرقيين الامتناع عن السفر الى مصر. واصدر اهرون ابو حصيرة، ابن احد احفاد يعقوب بو حصيرة، فتوى دينية تمنع السفر حفاظاً على ارواح المواطنين. ومع ذلك فقد تسجل 69 شخصا منهم للسفر. ولكنهم تأخروا في التقدم بطلبات للحصول على تأشيرة دخول في السفارة المصرية في تل ابيب. فرفضت طلباتهم بسبب ذلك (السفارة تطلب مهلة اسبوعين لاصدار تأشيرة). وزعموا ان القنصل المصري احمد الشريف وعدهم بمنحهم التأشيرة في المطار (وهو ينفي ذلك تماما ويقول ان هذا ادعاء كاذب). فذهبوا الى المطار. ثم عادوا الى بيوتهم، فتنفس رجال الأمن الصعداء، في تل ابيب والقاهرة.